الجمعة، 6 يونيو 2008

يقولون

": كان بالهند امرأة كانت أعلم أهل زمانها بأحوال الباه(الباه أو الباءة في الأصل هي القدرة علي الجماع ، إلا أن اللفظ يمكن استخدامه للدلالة أيضا علي الجماع)،

وأن جماعة من النساء اجتمعن إليها وقلن لها: أيتها الأخت أخبرينا عما نحتاج إليه ونعمله، ما الذي ينبت محبتنا في قلوب الرجال وما الذي يتلذذون به ويكرهون من أخلاقنا، وما الذي ينبغي أن نعمل معهم فنجل به محبتهم.

قالت: أول كل شيء لكي ينبغي ألا يقع نظر الرجل على واحدة منكن إلا نظيفة ولا يشم منكن إلا رائحة طيبة، ولا يقع له نظر إلا على زينة، قلن: وما الذي يجب

على الرجل أن يقترب به إلى قلب المرأة؟ قالت: الملاعبة قبل الجماع، والرهز قبل الفراغ، قلن لها: الذي يكون سبب محبتهما لبعضهما واتفاقهما؟ قالت: أن ينزلان في وقت واحد، قلن:

فما الذي يفسد مودتهما ومحبتهما؟ قالت: أن يكون غير ما ذكرت.

قلن: فأخبرينا عن الجماع أنواعه واختلافه، قالت: سألتني عن شيء لا أقدر أن أكتمه ولا يحل لي أن أخفيه، وأنا واصفة لكن أبوابه التي يستعملها الرجال وتوافق النساء ويبلغون بها لذتهم وتروم صحتهم وتتآلف قلوبهم غير أنتي اقتصر على أحسنها وأصف أسماءها.

(الأوضاع الكثيرة التي ذكرتها العجوز هنا هي في الغالب تنويعات أو صور لأوضاع رئيسة محدودة متفرعة منها ماذكرته ، وقد جمعتها العجوز فعلا في عدة تصنيفات ،

ولذا فأن القول بوجود أكثر من مائة وضع فيه الكثير من المبالغة والتضليل أيضا ، للأن جميعها يمكن وضعه تحت أربعة أو خمسة عناوين فقط).

ليست هناك تعليقات: