الجمعة، 6 يونيو 2008

أوضاع المضاجعة



يعبرعن الوصال الشبقي في اللغة بألفاظ عديدة منها الوطء والجماع والنكاح و المباشرةوالرفث والمباضعة والمساس والوقاع والمضاجعة والنيك واللفظ ألاخير يعد الان مبتذلا

و من ألفاظ الفحش وسوء الأدب رغم استعماله بكثرة في المؤلفا ت القديمة الا أن استعماله الآن يعد قاصر علي السوقة غير المهذبين في المشرق العربي علي وجه الخصوص.وعموما فإن جميع الألفاظ الموجودة في اللغة والدالة علي الفعل الشبقي جرت العادة أن يتم تفادي استعمالها

في الحديث الشفوي بين الناس والاستعاضه عن ذلك بكنايات عنها تختلف من بلد لاخر. الاأن هذا التحفظ يسقط أحيانا بين الزوجين خلال الجماع حيث يسود القول بأن تلك الألفاظ الفاحشة التي تعد غير لائقة أو يمنع الحياء ذكرها لها، مفعول قوي في زيادة الاثارة خلال الجماع بين الزوجين.

وقد فضلت استخدام لفظ المضاجعة في الحديث عن أوضاع الجماع لآنه يحمل دلالة التشاركية والتفاعلية التي يجب أن تتسم بهما المعاشرة الشبقية بين الزوجين.



وأن كنت قد خصصت فصلا مستقلا لأوضاع المضاجعة أو الجماع فما زلت أرى أنه لا يجب الاهتمام كثيرا من قبل الأزواج حديثي العهد بالزواج، أو المقدمين عليه، بوجود أوضاع عديدة للممارسة الشبقية ، أو الحرص على تجربتها . وأن يترك الآمر لظروف اللقاء وزمانه ومكانه بحيث يتم اللجوء للوضع المناسب تلقائيا وعن غير عمد أو توجه مسبق .

وأن تكون عمدة الاختيار مرتبطة بما يحققة الوضع الذي تم اللجوء إليه من سهولة الوصال والراحة الأكثر فيه للزوجين بالإضافة إلي مزيد من المتعة لهما معا.وأن أي وضع يتم اتخاذه في الجماع يمكن أن يصل بالزوجين إلي ذروة النشوة التي ينشدان الوصول اليها في نهاية الجماع. واستعمال وضع ما قد اضطراري أكثر منه إختياري ، فما يناسب غير الحامل لايمكن

أن يكون كله مناسبا للحامل. كما أن اختلاف الزوجين في البنية من حيث البدانة والنحافة كأن يكون الزوج بدينا والزوجة رقيقة العود أو العكس يفرض على الزوجين إختيار الوضع الذي يناسبهما معا أثناء الجماع وأكثر ما يناسبهما في حالة الزوج الرقيق العود والزوجة البدينة هو وضع : "جنبا الي جنب" ولفظ المضاجعة هو أكثر تعبيرا عن هذا الوضع

وإن كانت جميع الأوضاع تعد أيضا مضاجعة وجماعا ونكاحا.أما في حالة العكس ، أي أن يكون الزوج بدينا والزوجة رقيقة العود فإن الوضع الذي يناسبهما هو وضع :

الامتطاء أو الفارسة الذي تمتطي قيه المرأة زوجها بعد أن يرقد ممددا علي ظهره فتعتليه وتضع عضوه فيها وتصعد وتهبط عليه على غرار حركة الراقصة الشرقية حتى يرتويان معا من الجماع.

أما أذا كان الزوجان بدينان فإن أغلب أوضاع الزواج لا تصلح لهما وقد تكون متعذرة تماما أذا كانا إلي جانب البدانة مكرشان أيضا وغالبا ما يكون البدناء كذلك . ولهذا فإن وضع الإتيان من الخلف Rear Entryيعد هو الوحيد المناسب لهما عندما تنكفئ الزوجة

علي بطنها أو تعتمد على ساعديها وساقيها المنفرجتين رافعة عجيزتها الي أعلي بالقدر الذي يمكن زوجها، الجالس خلفها على ركبتيه، من إيلاج عضوه فيها بسهولة ويسر ثم يمسك بعد ذلك خاصرتها بيديه ويسحب ويدفع قضيبه فيها إلا أن يقضيان معا وطرهما..

وفي الأيام الأولي من الزواج ، وتحديدا في الأسبوع الأول منها بالنسبة للفتاة البكر التي تجرب لآول مرة ممارسة الشبق وفي الأيام الثلاثة الأولي بالنسبة للزوجة الثيب التى سبق أن جربتها مع زوجها السابق .فإنه يجب أن تكون المضاجعة فرصة للزوجين لتقاسم المتعة معا

وليس مناسبة يحول الزوج فيها زوجته الي حقل تجارب يتم فيه تجربة مختلف أوضاع الجماع.وفي هذه الأيام الأولي يكون من الأفضل الاكتفاء فيها بالأوضاع التقليدية الثلاثة للمضاجعة وهي وضع الزوجين ممددين جنبا الي جنب ووضع الزوج مفترضا زوجته والوضع المعاكس له

حيث تعلو فيه الزوجة زوجها. كما يفضل في ليلة الزفاف بالعروس البكر أن يكتفي بالجماع اٍلأول الذي تم فيه فض البكارة وأن يستعاض عن معاودة الجماع بالمداعبة والمحادثة والغزل والعناق وتبادل القبلات إلى أن يغلبهما النعاس فيناما متعانقين.

وعرضي هنا لأوضاع المضاجعة المتعددة بتفصيل، يأتي نتيجة تقديري أن بيان كل ما يتعلق بتلك الأوضاع يوضح متى تكون الحاجة اليها، و قد يزيل أيضا ما يشوبها من أوهام أو سوء فهم

أو نقص في المعرفة لدى الشباب عنها .مثل توهمهم الحاجة إلي التنقل بين الأوضاع ، أو أن لتجربتها جميعا أهمية ما . ظنا منهم أن التزام وضع واحد أو عدد محدود من الأوضاع قد يسبب الملل من المعاشرة الشبقية أو الزهد فيها .وهم بهذا الفهم الخاطئ يحيلون الفراش

الي حقل تجارب للشبق عوض أن يكون ملاذهم لتحصيل المتعة أو النسل، وأيضا جني فوائد الجماع الصحية. وقد يجربون أوضاعا غير مناسبة لهم لا ينالهم منها سوى النصب ولا يشعرون فيها بأية متعة أو يتعذر معها حمل الزوجة إن كان حملها مطلوبا ومرغوبا فيه منهما.



أوضاع الجماع في كتب التراث:

قبل معالجة الموضوع أنقل للقارئ بعضا مما كتبه الأقدمون في هذا الشأن.ومنه ما قال الشيخ النفزاوي أنه نقله عن الجاحظ حول أوضاع الجماع. خاصة وأن الجماع وكل أوضاعه موجودان من بدء الخليقة. ويكذب من يدعي وجود جديد فيهما.

ليست هناك تعليقات: