الجمعة، 30 يناير 2009

ما الذي يمكن أن يبقي المرأة بعيدة عن الزواج


تسعى إليه معظم النساء.. ولكن..
ما الذي يمكن أن يبقي المرأة بعيدة عن الزواج؟
هل تساءلت مرة عن حال بعض النساء اللواتي، على الرغم من شكلهن المثير للإعجاب ووضعهن الاجتماعي والمادي المميز؛ لايزلن دون زواج، وقد تجاوزن سن الزواج، وقلَّت لديهن نسب واحتمال أن يجدن الرجل المناسب ويتزوجن؟! لا يرغب الكثير منا في أن يكمل طريقه في هذه الحياة لوحده دون أن يكون هناك شخص يتشارك معه الاستمتاع بتذوق هذه الحياة، التي اختارا إكمالها معاً।
الزواج.. شراكة اجتماعية قديمة
يعتبر الزواج من أهم الشراكات الاجتماعية وأقدمها، حيث يعود عمر هذه الشراكة إلى الإنسان الأول।وعلى الرغم من المشاكل والعراقيل التي قد تواجه هذه الشراكة، إلا أنَّ معظم الناس يسعون باستمرار للبحث عن هذا الشخص المميز، الذي يرون فيه شريك العمر المناسب لإقامة شراكة الزواج.بما أنَّ الإنسان اجتماعي بطبعه، وبحكم غريزته، فإنه يسعى دائماً لإيجاد الشخص الذي يشاركه حياته في مختلف حالاتها ونواحيها، سواءً الإيجابية منها أم حتى النواحي السلبية، حيث لا يمكن للحياة أن تخلو منها. كما ويعتبر الزواج من أهم العلاقات الاجتماعية الضرورية للإنسان، حيث بيَّنت الدراسات أنَّ الأشخاص غير المتزوجين كانوا أكثر عرضة للإصابة بحالات التوتر والإجهاد النفسي، بالمقارنة مع الأشخاص المتزوجين.ولكن يمكن أن نجد الكثير من النساء اللواتي يتميزن بالحضور الجميل واللافت، والمركز الاجتماعي والمادي المميز، إلا أنهن بقين من دون زواج.
البحث عن الرجل
يكون أحياناً عدمُ الزواج والبقاء لوحدهن طوال حياتهن خيارَ بعض النساء، حيث تكون لديهن أسبابهن الخاصة التي يجدن فيها أنَّ العيش لوحدهن من دون رجل يشاركهن حياتهن الخيارَ الأفضل.ولكن هذا الكلام قد لا ينطبق على العديد من النساء اللواتي لا يحبذن البقاء لوحدهن.وعلى الرغم من محاولاتهن المستمرة وجهودهن في إيجاد شريك المستقبل، إلا أنَّ الحظ يبدو وكأنه لا يكون حليفهن أبداً.وفي كثير من الأحيان، فإنَّ المرأة يمكن أن ترى فعلاً أنَّ
الحظ ليس إلى جانبها، حيث إنها قد لا تشكو من أيّ شيء سلبي من وجهة نظرها، ولكنها لم تجد بعد الرجل الذي يمكن أن يكمل حياته معها।إلا أنَّ عدم زواج المرأة في العديد من الحالات، إن لم يكن ذلك من خيارها، يكون سببه الأساسي راجع إلى المرأة نفسها.وأشار الخبراء إلى أنَّ هناك عدة أسباب تكمن في شخصية المرأة، مما يجعلها تبدو بعيدة عن احتمال الارتباط والزواج.
شخصية المرأة عنصر أساسي
قام الخبراء بتحديد أكثر السمات السلبية التي يمكن أن تبعد احتمال الزواج عنها، مهما كانت تستمتع بحضور لا يقاوم ومستوى اجتماعي جيد।ويفضل لكل امرأة تودّ فعلاً ألا تبقى وحيدة في هذه الحياة، أن تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن هذه السمات التي تبعدها عن الزواج:
تود أن تكون القائد دائماً
في كثير من الأحيان قد لا تشعر المرأة بأنها تفرض رأيها بشكل مبالغ فيه، مما يمكن أن يجعلها تبدو متسلطة وغير آبهة برأي الطرف الآخر।وأشار الخبراء إلى أنَّ الرجل، وبشكل طبيعي، يجب أن يكون بمثابة "ملك" العائلة، في حين تكون الزوجة هي "الملكة".وأوضحوا أنَّ العائلة لن تعيش حياة سعيدة وخالية من المشاكل في حال كان يحكمها "ملكان".ولا يمكن أن تخلو أيّ حياة أو شراكة من المشاكل والمعوقات والعقبات، إلا أنَّ العائلة التي يحكمها شخصان متسلطان، لن يكون على الأغلب لها القدرة على مواجهة هذه الأمور بالشكل المناسب.وفي حال وجدنا بعض الرجال الذين يفضلون التنحي عن
السلطة لزوجاتهم، كما يجدون الحياة أسهل في حال تركوا لهن أخذ زمام السلطة واتخاذ القرارات المصيرية للعائلة عنهم، فإنَّ هذه الشريحة من الرجال لا يمكن تعميمها।وبالتالي، فإنَّ المرأة التي تتمتع بهذه الخصلة وبشكل بارز وملحوظ، يمكن أن يقلّ احتمال ارتباطها.ويفضل العديد من الرجال أن يكونوا هم الحكام ضمن أسرهم، وأن تكون الزوجة المستشار الأساسي الذي لا يمكنه الاستغناء عنه في تقديم المشورة فيما يتعلق بالقرارات المصيرية للأسرة.
الأنا" ضرورية للغاية
في معظم الشراكات الاجتماعية كالزواج أو حتى غيرها من الشراكات، فإنَّ حلقة "الأخذ والعطاء" تكون هي المحور الأساسي في نجاحها.ومن المؤكد أنَّ الشراكة لن تستمر أبداً في حال لم تكن مبنية على التبادل والمشاركة في الأعمال الجيدة.وفي حال كانت المرأة تودّ أن تكون هي المركز الأساسي للرجل، والتي تتلقى العطف من دون التفكير في مقابلة التصرفات الإيجابية بالمثل، فإنها بالتالي لن تستطيع أن تحافظ على أيّ شخص بقربها.وعلى الرغم من الحقيقة الواضحة، والتي هي أنك لن تكون قادراً على أن تحبّ الآخرين في حال لم تكن تعرف كيف
تحب نفسك، إلا أنَّ الرجال عامة لا يكونون مهتمين بالزواج من المرأة التي تتقن محبة ذاتها، وتجد صعوبة في محبة الآخرين।ويفضل، إن أرادت المرأة فعلاً أن تجد الشريك المناسب الذي يبقى إلى جوارها، أن تحبّ الآخرين من حولها، من دون أن تركز فقط على نفسها.
تركز على مظهرها الخارجي
تميل الكثير من النساء إلى التركيز على شكلهن الخارجي.وفي كثير من الأحيان يمكن أن يتحول السعي للمحافظة على جمال الشكل الخارجي إلى هوس لدى النساء، دون الاهتمام بشخصيتهم الداخلية. ويصرف الكثير من النساء وقتهن في تحسين ملامحهن الخارجية، ويتناسين تحسين صفاتهن الداخلية.
ويمكنك أن تتخيَّل -على سبيل المثال- أنَّ أحدهم أهداك معطفاً رائعاً للغاية وغالي الثمن لعيد مولدك، ولكن كيف يمكن لك أن تقدّر هذه الهدية الثمينة، إن كنت تسكن في منطقة حارة لا تحتاج فيها إلى معطف؟.أي أنَّ السمات الداخلية هي الأساس الذي يقوم عليه الشكل الخارجي، ومهما كان الشكل الخارجي لافتاً فإنَّ المرأة لن تكون جميلة فعلاً في حال كانت نفسيتها من الداخل سيئة.صحيح أنَّ الرجال جميعاً ينجذبون إلى المرأة الجميلة، إلا أنهم لن يقعوا في حبها إن كانت سماتها سيئة.
وفي حال أرادت المرأة فعلاً أن يحبها الرجل، يفض ألاّ تكون المعطف الشتوي غير المرغوب في البلاد الحارة.

ليست هناك تعليقات: